موانع التكفير لمن ثبت له عقد الإسلام

هل لك أن تشرح لي (معوقات / موانع) التكفير، وكيف يعرف المرء أو يقيم الدليل على شخص ما؟ وهل تعرف هذه الأدلة عن طريق العلماء فقط؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
موانع التكفير بالنسبة لمن ثبت له عقد الإسلام كثيرة، منها:
• الجهل.
• الإكراه.
• التأويل.
فلا يكفر معين من الناس حتى تقام عليه الحجة التي يستوثق معها من انتفاء هذه العوارض: فيزول عارض الجهالة، ويتحقق من انتفاء جانب الإكراه، والتأويل الفاسد.
وقيام الحجة نسبي، فقد تقوم الحجة على شخص دون شخص، أو من شخص دون شخص، ولا يلزم أن من ثبت عنده قيام الحجة بالنسبة لشخص بعينه أن يلزم بذلك المسلمين كافة.
والأصل في قيام الحجة أن تكون من ذي سلطان، كعالم مجتهد أو أمير مطاع، كالقاضي في المجتمعات الإسلامية ونحوه، وينبغي التحوط في هذا الباب، فلأن يخطئ المسلم في الحكم بإسلام مرتد أهون من أن يخطئ فيخرج مسلمًا من الإسلام.
وننصحك بالاشتغال بالدعوة إلى الله عز وجل ، والاستزادة من العلم الشرعي النافع، وأن لا تصعد النظر في قضية إجراء الأحكام على المعينين فإنها قضايا الفتنة التي جرَّت على العمل الإسلامي وفصائله من الويلات والمنازعات ما لا يعلم مداه إلا الله، ولم يُجن منها عبر العقود المنصرفة إلا التشرذمات والفجائع، وفَّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   09 نواقض الإيمان.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend