موسوس يظن أنه استهزأ بلفظ الجلالة

أنا مبتلًى بالوسواس القهري منذ عشرين سنة، وأتعالج حاليًا عند طبيب نفسي.
مشكلتي أن هذا المرض جعلني أنقِّب في تاريخ حياتي، فتذكرت أنني كنت أقول عندما يسقط أحد أصدقائي أمامي كلمة (سطاش) أي ستة عشر (16) متعمدًا المزح عوضًا عن كلمة «ستار» التي تعني اسم الله لتقارب الصيغة؛ وذلك دون قصد الاستهزاء بالله ودون أن أعي أنها كانت كلمة خطيرة.
أنا حاليًا أعيش حالةَ رُعبٍ وخوفٍ من أن أكون كفرت بتلفُّظي هذه الكلمة؛ إذ أعاني من وسواس الردَّة؛ خصوصًا وأن وقتها لم أكن أصلي، وتزوجت ولي أبناء وأخاف أن يكون زواجي باطلًا إذا كنت وقتها مرتدًّا. أما الآن فأنا أصلي وملتزم دينيًّا.
أرجوكم فضيلة الشيخ أفيدوني بحكم تلفظ كلمة (سطاش) دون قصد الاستهزاء بالله ودون علم بمدى خطورتها.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فما دمت لم تتعمد مزحًا بمقدسات، ولا سُخرية بحرمات، فأرجو أن يكون ذلك كله في دائرة اللغو والعفو.
والأخطر من تلفظك بهذه الكلمة دون قصد إلى سخرية أو استهزاء تركُك للصلاة؛ ففي تكفير صاحبها ولو لم يجحد وجوبَها خلافٌ معتبر، وقد منَّ الله عليك بالتوبة والحمد لله، فاستقم كما أمرت، واطرح هذه الوساوس وراء ظهرك، وأصلح فيما بقي، يغفر الله لك ما كان فيما مضى. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 سبتمبر, 2023
التصنيفات الموضوعية:   09 نواقض الإيمان.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend