شيوخنا الأفاضل بعد أيَّام من طهارتي من الحيض بدأ سيلان من الدَّم، وأدري أنه ليس بحيض. السؤال: إن كان هذا استحاضة فكيف يكون الوضوء للصَّلاة إذا كان في كلِّ صلاة الوضوء واحدًا؟ وهل أصلي النَّافلة مباشرة بوضوء واحد؟ وما هي كيفيَّة الوضوء؟ هل وضوء فقط واحد ولابد من الاستنجاء في كلِّ وضوء؟ مع العِلْم بأن سيلان الدَّم غير منقطع. بارك اللهُ فيكم، وأثابكم وجزاكم الجنَّة وإياي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن دم الاستحاضة لا يمنع من الصَّوْم ولا من الصَّلاة ولا من سائر العبادات التي تُشترط لها الطَّهارة، وعلى صاحبة النَّازلة بالنِّسبة للصَّلاة أن تتوضَّأ لوقت كلِّ صلاة، فإذا دخل وقت الصَّلاة توضَّأت بعد غسل الدَّم لكل فريضة والشد على محله، ثم تصلي بهذا الوضوء الفرض وما شاءت من النَّوافل.
ولها كذلك في ذات الوقت مسُّ المصحف وحمله وسجود التلاوة والشُّكر، وغيرها من العبادات التي تُشترط لها الطَّهارة، إلى أن يدخل وقت الصَّلاة الثَّانية فتُعيد ما فعلته أول مرة. ونَسْألُ اللهَ لنا ولها التَّوفيق، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
