الألعاب والمسابقات التي يُشترك فيها بقصد ربح المال

لقد وجدت موقعًا على الإنترنت يعرض على المشتركين فيه المشاركة في لعبة اللوتو تدعى (FREE LOTTO)، مقابل ربح مبالغ مالية كبيرة، وتتم المشاركة في هذه اللعبة دون دفع أي مبلغ من المال، والمشاركة مجانية. فهل هذا يعد قمارًا؟
ثم ما رأي الشرع في الألعاب التي يشترك فيها الناس بقصد ربح المال أو أي جوائز أخرى؟ هل جائز الاشتراك في هذه الألعاب بقصد الربح؟
وأريد أيضًا أن أسأل عن البرامج والمسابقات التي تكون- سواء في التلفاز أو الراديو أو الجرائد والمجلات- والتي تُطرح فيها أسئلة على المشتركين، والذين يُجيبون الإجابات الصحيحة، ويفوزون بجوائزَ نقديةٍ أو غيرها. فهل الربح في مثل هذه المسابقات جائز شرعًا؟ وماذا لو كان هناك بعض الأسئلة- وليس الكل- التي تطرح في هذه المسابقات أسئلةً عن أشياء محرمة، كالسؤال عن أسماء المغنين وعناوين أغانيهم، والأفلام المحرمة، وما شابه ذلك، فهل كسب شيء من المال أو غيره من هذه المسابقات حلال أم حرام؟ وجزاكم الله عز وجل خيرًا كثيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن القمارَ هو ما لا يخلو أطرافه من غُرم أو غُنم، أما إذا كنت إما أن تربح أو ألا تخسر شيئًا، فهذا ليس بقمارٍ بالمعنى الفقهي لهذه الكلمة، ولكن ما هذه الألعاب التي تُعطى بلا مقابل؟ وما هي الجهات التي تقف خلفها؟ وما غاياتها من ذلك؟ لابد أن في الأمر جوانب أخرى قد خفيت عليك؛ فتأمل.
والمسابقات التليفزيونية التي تتضمن أسئلة عن الفن والفنانين ونحوه مسابقات مشبوهة، فضلًا عما تتضمنه من إشاعة ثقافات التغريب والعلمانية في الأمة، فهي تتضمن القمار كذلك؛ لأن المكالمات الهاتفية التي يتحملها المشاركون وبأسعار خاصة هي التي ينفق من أرصدتها على جوائز هذه المسابقات، فالمشاركون إما أن يكسبوا الجوائز أو أن يخسروا قيمة هذه المكالمات.
فابتعد يا بني عن هذا العالم في طلب الرزق، وابحث عن وسائل أخرى جادة ونافعة لك ولأمتك.
وقاك الله السوء، وزادك الله حرصًا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 06 قضايا فقهية معاصرة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend