فصل العامل الذي لا يصلي عن العمل

عندي محلٌّ، وعند الصَّلاة أقول للعمال اذهبوا للصَّلاة، فيذهب بعضهم والبعض الآخر لا يذهب، وأنصحهم ولا فائدة، وقد قال لي واحد منهم بعد نصحه أكثر من مرة: لن أُصلِّيَ، ولا تتعب نفسك.
وأنا أُريد أن أفصله من العمل لأنه غير أمين مع الله فكيف يكون أمينًا معي. فهل يحقُّ لي أن أفصله من العمل بسبب تركه للصَّلاة؟ وما مدى صحة المقولة: «أنت ستقطع رزقه»؟ هل هي صحيحة لأنني أرى والعلم عند الله أن رزقه ورزقي على الله؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا حَظَّ في الإسلام لمن ترك الصَّلاة(1)، وإذا كنت قد استفرغت وُسعَك في النصيحة وأردتَ أن تُبعده عن العمل فلا حرج عليك في ذلك، وأرجو أن يُبدلك اللهُ خيرًا منه، ولعلها أن تكون موعظةً بليغة له. ونسأل اللهَ أن يَرُدَّه إليه ردًّا جميلًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_____________

(1) أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (1/536) حديث (2038) من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend