شراء البيوت في أمريكا عبر البنوك الربوية

نحن شباب مسلمون، نعيش في شقة واحدة في أمريكا، في كل مرة نتناقش فيها عن موضوع شراء بيت، سواء عن طريق (guidance residential) أو بنك عادي، هل هو حرام أم حلال أم مقيد، إلى غير ذلك من الأحكام. وكلما تناقشنا نخلص إلى سؤال واحد، ألا وهو: لماذا لا توجد على الأقل مؤسسة مالية واحدة في كل بلد لإعانة المسلمين على حاجياتهم؟ خصوصًا البيت والدراسة، فالكراء في أمريكا مثلًا تزداد تكلفته بعد كل سنة قضيتها في المحل حسب السوق، وليس بنسبة محددة مسبقًا، مما يعني أنه قد تجد نفسك أمام واقع الترحال كل سنة أو على الأكثر سنتين، إضافة إلى المشقة والضرر الذي يلحق بك أو بالأثاث المنزلي من جراء قيامك بذلك. فبماذا تفتونا في ذلك؟ وشكرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنا نوافقك القول على أنه يجب أن ينشط أهل الكفاية في توفير بدائل شرعية لشراء البيوت وغيرها من المستلزمات الحياتية بطريقة شرعية، أو على الأقل إقناع البنوك الربوية بتبنِّي النموذج الإسلامي في معاملاتهم مع المسلمين، ومثل هذا ميسور إذا شعر البنك أن هناك طلبًا متزايدًا على التعامل بهذا النموذج.
ولكن إلى أن يتيسَّر إقامة هذا البديل ينبغي أن تعتصم بالله عز وجل ، وأن تقف عند أمره ونهيه، وألا تدخل في معاملة ربوية إلا تحت وطأة الضرورة.
ونسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يجعل لك فرجًا ومخرجًا. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend