بين التأمين التجاري والتأمين التعاوني

أنا أعمل في أحد الجامعات، وقد اشتركت في صندوق تنظمه الجامعة يسمى «المعونة العاجلة»، يتم بموجبه صرف 2500 دينار لورثتي عند وفاتي، مع العلم بأن المبلغ الذي أدفعه شهريًّا قليل ولن يصل حتى لنصف المبلغ المصروف لورثتي حتى إن استمريت بالدفع حتى تقاعدي، فهل هذا حلال؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن هذا الذي تتحدث عنه صورة من صور التأمين؛ فإن كان هذا التأمين تجاريًّا، أي تتولاه شركات تحترف الاستثمار في عالم التأمين، فهو عقد فاسد لما يتضمنه من الغرر الفاحش، وإن كانت الجهة التي تتولاه لا تقوم على الربح وإنما تقوم على كفالة الموظفين عند وفاتهم، وتقديم إغاثة عاجلة لعائلاتهم عندما تنزل بالقيِّمِ عليهم مصيبة الموت، وكان هذا يتم بطريقة التأمين الإسلامي أي التأمين التعاوني الذي يقوم على التبرع، ولا يقوم على الاستثمار، أي أن المشتركين في هذا الصندوق قد تبرعوا بهذه المبالغ عن طيب نفس لهذا الصندوق، ثم اتفقوا فيما بينهم على أن يتبرعوا لمن سبق منهم إلى لقاء ربه بهذا المبلغ، فلا حرج في ذلك؛ لأنه يغتفر في التبرعات ما لا يغتفر في المعاوضات. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف, 06 قضايا فقهية معاصرة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend