قراءة القرآن للحائض

هل يجوز لي في أثناء الحيض الاستمرار في حفظ وتحفيظ القُرْآن، قراءة وتسميع (أي: أسمع لأخت وهي تسمع لي)؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد اختلف أهلُ العِلْمِ في هذه المسألة على قولين، لعل أرجحَهما أنه يجوز للحائض قراءةُ القُرْآن وإقراؤه بغير مسيسٍ للمصحف(1)، وفارقَتِ الجُنُبَ؛ لأن الجنبَ يُمكنه أن يرفعَ الجنابةَ في الحال، أمَّا الحائض فلا تستطيع رفع الحدث إلا إذا جاء ميقاتُه الذي كتبه الله، وقد تتضرَّر بترك التلاوة طوال هذه الـمُدَّة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) جاء في «شرح مختصر خليل للخرشي» من كتب المالكية (1/208-209): «(ص) ومس مصحف لا قراءة (ش) أي أن الحيض يمنع مس المصحف، ولا يمنع القراءة ظاهرًا أو في المصحف دون مس، خافت النسيان أم لا؛ لعدم تمكنها من الغسل؛ ولذا تمنع من الوضوء للنوم، فلو طهرت منعت من القراءة ولا تنام حتى تتوضأ كالجنب».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend