إيقاف الأجهزة للميت إكلينيكيا

الدكتور كامل الرفاعي من المصلين في مسجدكم، لست أدري إذا كنت تذكره، قد فاجأته جلطة يوم الأربعاء قبل الماضي، وهو في غيبوبة تامة منذ ذلك الحين، وهو على الأجهزة، ويقول الأطباء: إن نسبة عودته للحياة أقل من ١٪ حسب ما أبلغني به ولده.
والسؤال: هل تسمح لهم زوجته بتوقف الأجهزة من الناحية الشرعية، أم لا؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن التداوي بالأجهزة أو بغيرها مشروع، ويجب عندما يتعين طريقًا لإنقاذ الحياة واستعادة العافية بيقين أو بغلبة ظن، أو عندما يكون المرض معديًا، ويؤدي التقصير في التداوي إلى امتداد الضرر إلى الآخرين. أما إذا لم يغلب على الظن انتفاع المريض به كما هو الأمر في الحالة المذكورة، فينتقل الأمر من الوجوب إلى الإباحة، فيجوز إبقاء الأجهزة واستدامة التداوي، ويجوز الامتناع عن ذلك وإيقاف هذه الأجهزة، ومرد الأمر في ذلك إلى أولياء المريض والقائمين على أمره، اللهم إلا إذا احتاج إلى هذه الأجهزة مريض آخر تكون حالته أرجى للانتفاع بها من هذا المريض؛ فإنه يكون أولى بها.
ونسأل الله أن يجمع لمرضى المسلمين جميعًا بين الأجر والعافية. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend