هل الكبائر والذنوب تَمحو الحسنات إذا لم يتب الإنسان عن فعلها أم الكفر فقط هو الذي يمحو الحسنات؟ وأي ذنب آخر مهما كان لا يمحو الحسنات التي ُتفعل بعده؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأعمال يبطلها الكفر والشرك، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [المائدة: 5]. وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66)} [الزمر: 65، 66]. وقوله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [البقرة: 217].
ولكن المعاصي بريدُ الكفر، فاحذر على نفسك منها، فإن إدمانَها قد يُفضي إلى سوء الخاتمة عياذًا بالله من الخذلان؛ قال تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ (10)} [الروم: 10]، وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)} [النور: 63]. والله تعالى أعلى وأعلم.
هل الكبائر والذنوب تَمحو الحسنات؟
تاريخ النشر : 18 مايو, 2025
التصنيفات الموضوعية: 08 حقيقة الإيمان عند أهل السنة والجماعة., 10 متفرقات في العقيدة.
فتاوى ذات صلة:
