الاحتفال بأعياد الميلاد في نطاق الأسرة
السؤال:
سؤالي كان حول حكم الاحتفال بأعياد الميلاد للصغار؛ حيث إن الضغوطَ الاجتماعية عليهم وعلينا كثيرة،
وقد تُسبب مشاكل، رجاء تحديد ما هو مباح بهذا الشأن ومساعدتنا في إيجاد منطق مقنع للصغار إن وجد في حالة عدم الجواز على الإطلاق.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلقد بحث مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا هذه المسألة في جُملة ما بحثه من نوازل في مؤتمره السنوي:
(نوازل المرأة المسلمة خارج ديار الإسلام). وانتهى فيها إلى هذا القرار:
الاحتفال بأعياد الميلاد في نطاق الأسرة:
لا يظهر قياسُ أعياد الميلاد على الأعياد التي تُعَدُّ من جملة الشعائر والمناسك كالفطر والأضحى؛
لأن هذه أعياد عامة بخلاف عيد الميلاد.
لكن في الاحتفال بهذه الأعياد تبعية ثقافية ينصح المسلمون باجتنابها،
مع التأكيد على أهمية إدخال السرور على الأطفال في مناسبات شتى، وكلما أحرزوا نجاحًا وتفوقًا،
وربما يحتفل بإتمام الطفل سبع سنين وعشرًا وخمس عشرة لما في هذه الأعمار من نقلة نوعية دلَّت عليها الشريعة،
فيذكرون بما في بلوغ هذه الأعمار من معان شرعية في أجواء احتفالية.
وعلى هذا فلا أرى حرجًا في إهداء الطفل هدية بهذه المناسبة عند الاقتضاء،
على أن يكون ذلك بعيدًا عن الأجواء الاحتفالية المعهودة في مثل هذه المناسبات،
وربط هذه الهدية بتذكيره بنعم الله عليه، ووجوب أداء شكر هذه النعم، وحثه على اغتنام عمره في طاعة الله عز وجل.
والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى النكاح الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
