بين التعليم عن بعد والتلقِّي بالمشافهة

أنا طالبة بماجستير الاقتصاد الإسلامي بالجامعة الأمريكية المفتوحة، وخلفيتي في التعليم بالأصل تعليم أجنبي إدارة أعمال وتمويل وبنوك.
وبالرغم من قيمة العلم الذي أتلقاه، لا أشعر أنه يكفي، فأنا أريد أن أحصل على علمٍ كافٍ عن المعاملات المالية في الإسلام لأكون أهلًا لنشر هذا العلم في مجتمع بعيد عنه تمامًا، ولكنه مجتمع المال والأعمال، هدفي بإذن الله تعالى في يوم من الأيام إنشاء مؤسسة تمويل إسلامية.
ودخلت في نقاش مع أخي فقال لي: إن العلم لا يكون إلا بالتلقي، وإن ما أحصل عليه من علم من الكتب فقط قد يؤدي إلى كثير من المغالطات بالرغم من قدرتي ولله الحمد على تلقي العلم من الكتب.
وأستفسر أولًا: عن مدى صحة أن العلم لا يكون إلا بالتلقي الشفوي في دروس؟
ثانيًا: كيف أحصل على مستوى أعلى من هذا العلم؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأصل في طلب العلم الشرعي أن يكون من خلال المشافهة والتلقي المباشر، إن تيسرت أسباب ذلك؛ فإنَّ مَن كان شيخُه كتابَه فاق خطؤه صوابه.
ولكن ما لا يُدرَك كله يا بنيتي لا يُترَك جُلُّه، فإذا لم تتيسر لك أسبابُ التعليم المباشر فلا حرج في التعليم عن بُعد، ومحاولة الاستماع إلى الأشرطة الشارحة للمناهج، ومراجعتها بدقة، ومراجعة الأساتذة فيما أشكل عليك منها. علمًا بأنه توجد جامعات إسلامية مفتوحة تقدم خدمة أفضل، حيث تجعل التعليم عن بعد تفاعليًّا، بحيث يكون أقربَ ما يكون من التعليم المباشر، ويمكنك البحث عن ذلك.
زادك الله حرصًا وتوفيقًا، وحقَّق لك ما تتطلعين إليه من نصرة دينه. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   09 آداب العلم وطرق تحصيله

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend