بين تمذهب العامي وأخذه فتواه ممن يثق في علمه(3)

السؤال

هل التمذهب واجب وفرض على المسلم؟ والدي إباضيان ولكنهما لا يعلمان شيئًا عن التمذهب ولا المذاهب ولا الفرق بين المذاهب، ولا حتى أنا لم أكن أعلم عن الفرق بين المذاهب ولا أعلم ما هي المذاهب. لكني اليوم صرت أبحث كثيرًا وبعمق عن المذاهب، فوجدت أنها وجدت مؤخرًا عن طريق علماء مختلفين. هل يجوز لي أن لا أتمذهب بأي مذهب وإنما أكون ملتزمًا بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام، وآخذ بفتوى ورأي أي عالم من أي مذهب. هل ذلك جائز لي أم أنه عليَّ أن ألتزم بمذهب واحد؟

وإذا كان عليَّ أن ألتزم بمذهب واحد هل يجوز لي أن آخذ فتاوى من مذاهب أخرى وأُخالفه في حالة الضرورة أم أن ذلك حرام وعليَّ أن أكون أسيرَ هذا المذهب وعلمائه؟ لماذا إذن يقال: اختلاف العلماء رحمة؟

وأيضًا هل يجوز الانتقال لمذهب آخر إذا ما أختار الإنسان بين معتقدات كل مذهب؟ ولسماحتكم جزيل الشكر والامتنان.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

فلقد كان الإسلام قبل أن تكون المذاهب وعلماؤها، والعامي لا يصحُّ له مذهب، مذهبُه مذهب من أفتاه؛ فإذا عَرضت له مسألةٌ سأل عمَّن يُفتيه فيها بحكم الله ورسوله، ممن ينتسبون إلى السنة في الجملة، ولا يلزمه تقصُّد مذهبٍ بعينه.

وإذا اختلفت عليك فتاوى المفتين أخذت بفتوى الأعلم والأورع، ويعرف ذلك بالشيوع والاستفاضة، أو أخذت بما عليه جماهير أهل العلم، أو اتبعت الأحوط. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 03 فبراير, 2021
التصنيفات الموضوعية:   09 آداب العلم وطرق تحصيله

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend