الدراسة في بلاد الغرب

أنا أحد المواطنين ببلاد الحرمين، وهي بلا شك مأوى أفئدة المؤمنين، وسؤالي كالتالي: أعمل حاليًّا بأحد الوظائف الجيدة، ولكنني أريد إكمال دراساتي العليا (الماجستير والدكتوراه) في القانون، علمًا بأن تخصصي في البكالوريوس هو الشريعة.
وتيسر لي حاليًّا إكمال الدراسة ببريطانيا في القانون، فهل يجوز لي ذلك؟ علمًا بأن قصدي من ذلك الارتقاء بمستواي المعرفي والوظيفي ونفع الأمة؟ وهل يجوز لزوجتي إكمال دراستها أيضًا معي في تخصص الرياضيات لكونها سترافقني؟ وأنتم تعلمون الاختلاط الموجود بهذه البلاد، ولذا أبحث عن معهد للغة يختص بالنساء ولكنني لم أجد حتى وقتي هذا. فأفتوني جزاكم الله خيرًا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن بلاد الحرمين كما هي مهوى أفئدة المسلمين في التنسك فإنها مهوى أفئدتهم كذلك في الفتوى، وقد هيأ الله لعلمائها من القبول ما لم يتهيأ لغيرهم، فكنا نود أن تتوجه بسؤالك إليهم، أما وقد توجهت بالسؤال إلى المجمع فإن المعروف عند أهل العلم أنه لا ينبغي السفر خارج ديار الإسلام إلا لمصلحة شرعية ظاهرة كدعوة إلى الله عز وجل أو طلب علم ليس له نظير في بلاد المسلمين ونحوه، وذلك بشرط الأمن من الفتنة في الدين والقدرة على إظهاره وإقامة شعائره، فهذا هو مناط المشروعية، فطبِّق هذه القاعدة على نازلتك تعرف عنها، واستعن على ذلك بالله عز وجل ثم ببعض أهل الفتوى من المحيطين بك، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   09 آداب العلم وطرق تحصيله

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend