هل يجب شرعًا على الزَّوْج أن يُنفق على زوجته التى تعمل ولها دخلٌ، أم ليس إلزاميًّا؛ لأنها تعمل؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن نفقة الزَّوْجة تجب على زوجها في جميع الأحوال: مُوسِرةً كانت أو معسرة، موسرًا كان زوجها أو معسرًا، فإن كان الزَّوْج معسرًا كانت النفقة التي تُنفقها على نفسها من مالها دَيْنًا في ذمته، بل لها إن تضرَّرت بإعساره وعدم إنفاقه أن تُطالب بالتفريق بينها وبينه بسبب الإعسار.
ولكن يجوز للزوج الذي تعمل زوجته أن يتَّفق معها على المشاركة في جزءٍ من النفقة لقاءَ ما فوَّتت عليه من الاحتباس في البيت رعايةً له ولولده، ويأتمران بينهم على ذلك بمعروفٍ، وما يصلان إليه من قرارٍ عن تراضٍ منهما وتشاور كان ماضيًا ولا جناح عليهما. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
