السَّلام عليكم ما حدود التَّعامل مع المخطوبة: في المقابلات في المنزل وخارجه، وفي التَّحدُّث في التليفون المحمول؟ جزاك اللهُ خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن المخطوبة أجنبيَّة يسري عليها من الأحكام ما يسري على سائر النسوة الأجنبيات، لا يُستثنى من ذلك إلا النَّظَر إليها عند الخطبة، أمَّا الخلوة والمباشرة فلا تحلُّ إلا بالعقد، وأما الحديث فإنه يكون بالمعروف، سواءٌ أكان مباشرة أم كان من خلال المحمول، ولا يجوز خلطه بالمغازلات ونحوه؛ فإن ذلك إِنَّمَا يكون بين الزَّوجين، والمخطوبة لما تصبحْ زوجةً بعدُ، فتحدَّث إلى مخطوبتك بالمعروف، ولا تخلُ بها ولا تُباشرها حتى تعقد عليها، وننصحك بالـمُبادرة إلى العقد صيانةً لنفسك وإعانةً لها على طاعة الله عز و جل  واجتناب مساخطه. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.