قلتم: إن الإسلام يُحرِّم الخروج مع المخطوبة وتكتفي عائلتها بالاستشارة عن الشَّخص، ولكن هذا لا يكفي، ماذا لو كان النَّاس يجهلون طباعه الحقيقية، أو أنهم أخفوا الحقيقة خوفًا عليه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد بيَّنَّا لك يا بني ما يجب عليك، وإذا أردت يا بني أن تخرج مع مخطوبتك فلا تخرج بها منفردًا، بل اخرُج بها مع ذي رحم محرم منها.
ثم اعلم أن خروجكما منفردين لا يحل هذه المشكلة التي تقول؛ لأن كلا من المخطوبين قد يُخفي عن الآخر عيوبَه فلا تزال المشكلةُ قائمةً، والخيرُ كلَّ الخير يا بني في طاعة الله والتماس مرضاته.
رَبَط الله على قلبك وسدَّدك، ووفَّقك للخير حيثما كنت، والله تعالى أعلى وأعلم.