هل يجوز تأجيلُ صلاة العيدين يومًا أو يومين لتتمَّ في عطلة نهاية الأسبوع؛ للأسباب التالية:
أولًا: شدة الزحام اليومي بسبب ذهاب الموظفين إلى أعمالهم صباحًا مما يشقُّ على الآلاف الحضور مبكرًا للصلاة.
ثانيًا: مشقة تَرْك المدارس للطلبة والأعمال للموظفين مما يجعلُ أكثرهم يصلون ويعودون إلى أعمالهم ومدارسهم.
ثالثًا: فوات استمتاعهم بسعادة العيد وقضاء وقتٍ كافٍ للتلاقي والمناسبات والزيارات في بلد تكثُر فيه المناسبات السعيدة غير الإسلامية، مما يؤثر ذلك على الأولاد.
رابعًا: أحيانًا يُصادف العيدين يوم جمعة فيشق الحضور مرتين لمناسبتين في يوم واحد، رغم القناعة بجواز ترك الجمعة يوم العيد، لكن هذا لا يرتاح له الكثير إلا أن يصلوا الجمعة حاضرًا كما اعتادوا.
وإذا كان يجوز تأجيل صلاة عيد الأضحى يومًا أو يومين فهل يجوز الأضحية قبل أداء الصلاة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كل ما ذُكر مصالح ملغاة؛ لأنها وردت في مقابلة نصوص وإجماع عملي.
ومن أراد شهود الجمعة يوم العيد فأمامه ذلك؛ لأن المساجد ستقيم الصلاتين: العيد والجمعة معًا؛ ليشهد صلاة الجمعة من لم يشهد صلاة العيد، وكذلك من أراد شهود الجمعة ممن شهدوا العيد. والله تعالى أعلى وأعلم.
