أود معرفة هل حقيقيٌّ ما يقال أن الإنسان أحيانًا يتعرَّض للعين والحسد؟ أنا مؤمنة به ولكن هل يصل لدرجة التَّأثير؟ فأنا وجدت أنني في فترة من الفترات وقد كنت قبلها طالبةً متميزة- أعاني من فتور شديد، فهل هذا سببه العين أو ربما سحر؟ وكيف لي التَّأكُّد؟ من خلال آيات مثلًا أو أدعية؟ أرجو الإفادة، حفظكم اللهُ.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن العينَ حقٌّ(1)، وقد تُدخل الجَمَلَ القِدْرَ والرَّجُل القبر(2)، ولا يكون شيء من ذلك التَّأثير إلا بإذن الله الكوني، كما قال تعالى في السِّحْر والسَّحَرة: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾[البقرة: 102].

أما التَّفريق بين ما يكون من ذلك بسبب السِّحْر أو العين فهناك من المعالجين بالقرآن من أهل السُّنَّة من لديه هذه الدربة، فابحثي عن أحدٍ منهم من ذوي الدِّيانة والكفاية، واعلمي أن هذا بابٌ يَكثُر فيه الدَّجَّالون والمبطلون، الأمر الذي يقتضي التَّحرِّي والتَّدقيق.
ونسأل اللهَ أن يمسح عليك بيمينه الشَّافية، وأن يجمع لك بين الأجر والعافية. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

ــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه مسلم في كتاب «السلام» باب «الطب والمرض والرقى» حديث (2188) من حديث عبد الله بن عباس ب.
(2) أخرجه الشهاب القضاعي في «مسنده» (2/140) حديث (1057)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (7/90) من حديث جابر بن عبد الله ب، وضعفه السخاوي في «المقاصد الحسنة» (1/470).