زوجتي وُلِدت وتربت وترعرعت في بلاد الغرب. تزوجتها منذ سنة ونحن نقيم في الغرب، تحدث دائمًا بيننا خلافات بخصوص خروجها من البيت من غير إذني؛ حيث إنها تريد أن أعطيها إذنًا دائمًا بالخروج. بعد عدة مشاكل لا تطاق أعطيتها ذلك الإذن. مجددًا حدثت مشكلة أخرى في نفس الإطار، أخت زوجتي قدمت من بلد آخر لزيارة زوجتي، أختها عرضت عليها الذهاب إلى منتجع خارج المدينة والبقاء فيه ليلتان، أنا رفضت ذلك، فما كان من زوجتي وأختها إلا أن رتبتا مستلزمات الإقامة وسافرتا إلى ذلك المنتجع رغمًا عني. حجة زوجتي أنها معتادة على السفر وحدها حينما كانت غير متزوجة، أود الإشارة إلى أن زوجتي رغم ذلك صاحبة دِين. فما رأيكم في هذا وبم تنصحوني؟ وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو مداومةُ النصح والتذكير وإدماجها في رفقة صالحة تعينها على استيعاب الموقف الشرعيِّ الصحيح، وتبين لها بلسان الحال وبلسان المقال أن الزوجة الصالحة هو الزوجة القانتة الحافظة للغيب بما حفظ الله، أي التي تطيع ربها، وتطيع زوجها في غير معصية الله، ثم تدعو لها في خلواتك وسجداتك أن يمنَّ الله عليها بالفهم الصحيح والمتابعة لهدي سيد الأولين والآخرين، ولعل الله جلَّ وعلا أن يريها آيةً تردها إليه ردًّا جميلًا، إنه ولي ذلك والقادرُ عليه، اللهم آمين. والله تعالى أعلى وأعلم.