نصلي العشاء والتراويح في الخلاء، ونترك المسجد. هل يجوز ذلك لشدة الحر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ أن تُؤدَّى الصلاة حيث يُنادَى لها، وأن تكونَ في المساجد مع جماعة المسلمين، وألا يعدل عن هذا الأصل إلا لعارضٍ، كخوفٍ أو مرضٍ أو سفرٍ ونحوه من أسباب الرُّخص الشرعية.
ومثل ذلك إن كانت المشقة غيرَ معتادةٍ، كحرٍّ شديدٍ أو بردٍ شديد، أما المشقة المعتادة فلا يكاد ينفكُّ عنها تكليفٌ، فلا ينبغي أن تكون سببًا للتفريط في إقامة الشعائر.
وإذا كان المسجدُ شديدَ الحرارة فلا يكون الحلُّ في هجره، بل الاجتهاد في تبريده وتهيئته للركوع والسجود؛ فإن هذا من جملة عمارة المسجد وإحيائه. والله تعالى أعلى وأعلم.
