هل النفس الأمارة بالسوء تُوسوس بالأمور الخاصة بالعقيدة؟ فمن المعلوم أن الشيطان يوسوس للإنسان وأيضًا يوسوس له في مجال العقيدة، والنفس الأمارة بالسوء توسوس بالأمور الخاصة بالشهوات، فهل النفس الأمارة بالسوء توسوس أيضًا بالأمور الخاصة بالعقيدة والخطرات السيئة والكفرية (والعياذ بالله)؟ وما حكم الوساوس المتكررة المسماة بالوساوس القهرية؟ وما هو السبيل للتخلص من الوساوس نهائيًّا؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد توسوس النفس الأمارة بالسوء بكل ما يضر الإنسان ويسوءه ويحزنه، سواء في العمليات أو في الاعتقادات، وأيًّا كان الأمر فإن مثل هذه الوساوس من الشيطان ليحزن الذين آمنوا ويبغض إليهم عبادتهم لربهم، فعليها أن تطرح هذه الوساوس وأن تستعيذ بالله منها وألا تلقي لها بالًا، وأن تحصن نفسها بالذكر الكثير وقراءة القرآن والدعاء بالأسحار وكثرة صيام النافلة مع تجنب الوحدة ورفقاء السوء، ونسأل الله لنا ولها العافية. والله تعالى أعلى وأعلم.