قبول هدية عيد الميلاد

شابٌّ يدرس رسالة الدكتوراه في ألمانيا، وهو بفضل الله محبوبٌ من مجموعة العمل برغم أنه عربي مسلمٌ ملتح. في يوم ميلاده فاجأه مشرفُ المجموعة وأفرادُ المجموعة بالتهاني المتتالية بيومِ ميلاده، بالإضافة إلى هديةٍ تمَّ إعدادها من جميع أفراد المجموعة والمشرف. فما كان ينبغي أن يكون ردُّ فعل الشاب؟ هل كان يجب عليه ألا يقبل الهدية ويخبر الجميع أنه لا يحتفل بهذا اليوم كعيد؟ أم يشكرهم على مشاعرهم الطيبة ويشرح الأمر لكلٍّ على حدة حينما تتوفر فرصة لذلك.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يظهر قياسُ أعياد الميلاد على الأعياد التي تُعَدُّ من جملة الشعائر والمناسك كالفطر والأضحى؛ لأن هذه أعياد عامَّة بخلاف عيد الميلاد.
لكن في الاحتفال بهذه الأعياد تبعيَّةٌ ثقافية يُنصح المسلمون باجتنابها.
وأنت في مقامك هذا لم تبادر إلى احتفال، ولم تسعَ إلى دعوةِ الناس إلى إهداءٍ أو غيره، ولكن القومَ تصرَّفوا بما هو شائع عندهم، على سبيل الحفاوة بك، فلا حرج في قبول هذه الهدية؛ لأن التهادي في ذاته مشروعٌ، وشكرهم على مبادرتهم، وإثابتهم عليها، مع بيان أن الاحتفال بأعياد الميلاد ليس من هديِ المسلمين ولا من ثقافتهم. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 مايو, 2025
التصنيفات الموضوعية:   10 متفرقات في العقيدة.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend