ترك العمل لدى شركة صهيونية المنشأ

حصلت على عرض للعمل لشركة في كندا، حيث أعيش مع عائلتي منذ (14) أربعة عشر عامًا.
هذه الشركة تعمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الشركة متخصصة في أعمال البرامج الخاصة بشبكات التليفونات، الفرع الرئيسي للشركة حسب الموقع الرسمي لها يقع في أمريكا، لكن مؤسس الشركة وأغلب الإدارة العليا من إسرائيل، كما أن الشركة لها عدد كبير جدًّا من العاملين في إسرائيل، حوالي (5000) خمسة آلاف عامل من أصل (20000) عشرين ألف عامل.
هذه الشركة لها فروع في عدة دول، منها الهند، وقبرص، وكندا، والبرازيل، وغيرها.
وللعلم أنا أعمل حاليًّا، لكني غير مرتاح في عملي، كما أن شركتي الحالية غير مستقرة. هل حرام أم حلال أن أعمل لهذه الشركة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فما دمت تعمل حاليًّا، ولست في حالة بطالة، وقد حاك في نفسك شيء من هذه الشركة، فيجمل بك أن تصبر قليلًا، وأن تواصل البحث عن عمل مناسب، لا يعرضك لمثل هذا الحرج الذي تستشعره، ويكون أنقى لكسبك، وأثبت لعملك، وأرضى لربك.
وهذا العمل الذي تتحدث عنه في ذاته ليس من المحرمات، ولكنه يشوبه شوب من الشبهات؛ نظرًا لكون الشركة صهيونية المنشأ، ومركز ثقلها في هذه البقعة المغصوبة من أرض الله، وقد تحدث الفقهاء عن حرمة الصلاة في الأرض المغصوبة، وحرمة الصلاة في الثوب المغصوب، فإن ضاق بك الأمر في عملك الحالي، واشتدت حاجتك إلى الانتقال منه، ولم تجد غير هذه الشركة، فيمكنك العمل بها مترقبًا فرصة للانتقال إلى وضع أفضل، ولكلِّ حادث حديث. ولله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   10 متفرقات في العقيدة.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend