استثمار الأعياد غير الإسلامية في التزاور وصلة الأرحام

تكون بعض الأعياد فرصةً للتزاور بين العائلات وصلة الأرحام، فهل هناك من حرج في استغلال هذه الفرصة للتواصل بين الأهل والأصدقاء وتناول أطعمة من جنس ما يشيع في هذه المناسبات وتكون أسعاره مناسبة، وقد لا تتهيأ مثل هذا الأسعار في مناسبات أخرى؟ مثل عيد الشكر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأمور بمقاصدها، و«إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»(1).
فإن كان المقصود هو الاستفادة مما يكون في هذه المناسبة من إجازات رسمية طويلة نسبيًّا، لا تتهيأ إلا في مثل هذه المناسبات، فلا حرج في استثمارها في البر وصلة الأرحام، من دعوة الأهل والتزاور، والاجتماع على طعام ونحوه.
وأما تناول الأطعمة الخاصة، فإن كانت في ذاتها من المباحات، وكانت تتوافر في هذه المناسبة بأسعار زهيدة، فلا حرج في الاستفادة من هذه الفرصة لشراء المباح بأسعار مناسبة، ويحسن استحداث شيء من المخالفة في التوقيت، أو في نوع الأطعمة، أو طريقة عرضها، تحقيقًا لمعنى المخالفة وعدم التشبُّه. والله تعالى أعلى وأعلم.

_____________________

(1) متفق عليه: أخرجه البخاري في كتاب «بدء الوحي» باب «بدء الوحي» حديث (1)، ومسلم في كتاب «الإمارة» باب «قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنية» حديث (1907) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   10 متفرقات في العقيدة.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend