ما حكم الإسلام فيما يتعلق بالشذوذ الجنسي سواء بين الرجال والرجال أو بين النساء والنساء بالنسبة لمن يدرسون الإسلام ويريدون أن يكونوا مسلمين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأصل في العلاقة الجنسية المشروعة أنها تكون بين الرجل وزوجه، ويشرع لهما في هذه الحالة كل صور الاستمتاع إلا الإتيان من الدبر فإنه لا يشرع، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ [المؤمنون: 5، 6].
وقال تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾ [البقرة: 223].
أي مستقبلات ومستدبرات، ما دام ذلك في صمام واحد.
ويجب تعليم ذلك لكل من يريد الإسلام، وعليه الإقرار بذلك والتزامه ليكون مسلمًا، فإن ضعف في المستقبل وسقط في شيء من المخالفة فباب التوبة مفتوح، فمن تاب تاب الله عليه، ومن أصر على خطيئته فأمره إلى الله عز و جل : إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له. والله تعالى أعلى وأعلم.