كنت أقول: والنبي. دون قَصْد الحلف أو التعظيم، وعلمت أنه من الشرك الأصغر، وصدمت لأنني والحمد لله لم أفعل الكبائر وأغض بصري وفجأة اكتشفت أني أفعل كبيرةً وشركًا. أفتوني، جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد قال ربُّك جل وعلا: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286]، وثبت في الصحيح أن الله تعالى قال: «قَدْ فَعَلْتُ»(1).
وفي كتاب الله عز وجل: «لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ» [البقرة: 225].
فما جرى على لسانك من غير قصدٍ أرجو أن يكون في محل العفو إن شاء الله، ولكن اجتهد في الإقلال من الحلف بصفة عامة، ثم على تعويد لسانك إن حلفتَ على الحلف بالله عز وجل وحده. والله تعالى أعلى وأعلم.
___________________
(1) أخرجه مسلم في كتاب «الإيمان» باب «بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق» حديث (126) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.