نحن ننوي أن نبدأ شركة لبيع السيارات وفقًا للشريعة، سؤالنا: لو اشترى عميل سيارة بالتقسيط، ثم تأخر ولم يدفع الأقساط ماذا يمكننا أن نفعل؟ هل نسترد السيارة منه؟ ثم هل نحتفظ بمقدم الثمن؟ وهل نحتفظ بالأقساط القليلة المدفوعة؟ ما هو الحل الإسلامي؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأصل أن يقوم المدين بسداد الأقساط في حينها، وألا يمطل دائنه وهو قادر واجد، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ». وقال: «لَـيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ».
ويجوز للبائع أن يأخذ رهنًا على الشيء المبيع فلا يقدر المشتري على التصرف فيه إلا بعد سداد الدين، وإذا تأخر المدين عن سداد الأقساط فإن كان ذلك لعسرة حقيقية فينبغي إمهاله إلى ميسرة، لقوله تعالى:      رضي الله عنه  رضي الله عنه  [البقرة: 280]، وإن كان مماطلًا وهو قادر واجد فإن له الحق في استرداد السيارة لبيعها واستيفاء بقية الثمن منها، وما بقي من ذلك فهو له (للمشتري) باعتباره مالكًا للسيارة. والله تعالى أعلى وأعلم.