زوجي حلف عليَّ منذ أربع سنوات يمينًا إذا خرجتُ من البيت وأنا لا ألبس العباءة فأنا طالق، ومع مرور الأيام تغير وأصبح لا تؤثر معه فأصبحت ألبس لباسًا محتشمًا وليس عباءة. فهل هذه طلقة؟
وبعدها صارت مشاكل عديدة بيننا وأصبح كلما تحرَّك حركة قال: إن فعلت هذا وإن قلت هذا فأنت طالق، وبعدها طردني من المنزل، وعندما أقنعني أن أخرج منه على أن أذهب لبيت عائلتي بينما تهدأ نفسه عندما خرجت قال لي: لقد حلفتُ بيني وبين نفسي إن خرجتِ من هذا البيت فقد وقع عليكِ اليمين الثالث.
وبعد أربعة أشهر تقريبًا بعث بورقة الطَّلاق من المحكمة رسميًّا، وعندما علم أنني أريد مطالبته بحقوقي خارج البلد وهذا يعني مقاسمته في أملاكه- أعادني إلى عصمته غيابيًّا من غير أن أوافق مع علمه أنني لم أوافق على أن أعود لعصمته إلا إذا قام بالشرط الذي اشترطته عليه، وهو قام بطلاقي ليتزوَّج من امرأة أخرى، وقد تم زواجه مع العلم أنه لا يريدني أبدًا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فهذه الملابسات تحتاج إلى مناقشة مباشرة واستماع مباشر إلى كلا الطرفين، فنصيحتي أن تتصلي بخط الفتوى ليستمع إليك المفتي ويناقشك في بعض التَّفصيلات ثم يستمع إلى زوجك ويناقشه كذلك، ثم يبين لكما ما يجب عليكما إن شاء الله. ونسأل الله أن يردكما إليه ردًّا جميلًا، وأن يهيئ لكم من أمركم رشدًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
