السادة العلماء الأفاضل، أنا مسلمة عربية مقيمة بكندا وتزوجت من كندي قد أسلم، وعشنا سويًّا أربع سنوات. وفي يوم تشاجر معي وقال: «أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق». ثم تركني وخرج من المنزل وغاب عني أكثر من ثلاثة أشهر، والآن يكلمني على الهاتف يريد العودة لي، وأنا أمنعه لأنه طلقني. أريد الحكم من فضيلتكم في أمر طلاقي؟
ملحوظة: حينما كرر كلمات الطلاق كررها ثلاث مرات وليس مرتين أو أربعة، وهو دليل على علمه بمعنى الطلاق ثلاثًا وإلى ماذا سيؤدي. وكذلك هو كان في حالة غضب ولكن ليس غضب الإغلاق كما أشار النبي ﷺ، لأنه مباشرة ركب سيارته وقادها حتى منزل والدته، أي مَرَّ على كثير من إشارات المرور وكان يدرك كيف يقود السيارة ويعي ما يفعله. والله تعالى أعلى وأعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إن كان قد قصد بتكرار لفظ الطلاق التأكيد فتلك طلقة واحدة، أما إن كان قد قصد بها التأسيس فتلك ثلاث طلقات وهو المرجع في تحديد نيته ومقصوده. ونسأل الله لكما السلامة في الدين والدنيا. والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل. والله تعالى أعلى وأعلم.
