يشتد الزحام في مسجدنا لضيقه وكثرة المصلين، ففي الطابق العلوي هناك قسمين، قسم للنساء وهو في المقدمة، وقسم للرجال وهو في المؤخرة، أي أن الرجال يصلون خلف النساء في الطابق العلوي،ويفصل بينهما جدار، هكذا نظام بناء المسجد، ويشق جعل الرجال في الأمام والنساء في الخلف، فهل تجوز صلاة الفريقين؟ وماذا عن الصلوات الماضية؟ جزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالأصل أن تكون صفوف النساء خلف صفوف الرجال، وينبغي على القائمين على أمور المساجد أن يراعوا ذلك عند التخطيط والتنظيم من البداية، ولكن هذا ليس شرط صحة، بمعنى أن مخالفته لضرورة من الضرورات أو لحاجة ماسة تنزل منزلة الضرورات تجعل الأمر في دائرة العفو والسعة إن شاء الله، كما يحدث في الحرم المكي في بعض الأحيان، ولكن هذا لا يعني التفريط أو الترخص الجافي، بل إن أمكن أن يعاد الأمر إلى نصابه فلا ينبغي العدول عن ذلك، فالخير كل الخير في الاتباع، وإن كانت الأخرى فأرجو أن يسع الجميع عفو الله عز وجل. والله تعالى أعلى وأعلم.