أحد الأئمة يقرأ سورة الجمعة ليلة الجمعة وليس في صلاة الجمعة وذلك دائمًا، فهل هذه بدعة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن المداومة على ذلك ليست من السنَّة، وأؤكد على لفظ المداومة، بل السنة أن يقرأ في فجر الجمعة بسورتي «السجدة» و«الإنسان»(1)، وأن يقرأ في صلاة الجمعة بـ«الأعلى» و«الغاشية»(2)، أو بـ«الجمعة» و«المنافقون»(3)، أو بما تيسر من آيات القرآن الكريم بصفة عامة، ولا أعرف في المداومة على سورة بعينها ليلة الجمعة دليلًا، والخير كلَّ الخير في الاتباع، فينبغي أن تبين له ذلك برفق. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «الجمعة» باب «ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة» حديث (891)، ومسلم في كتاب «الجمعة» باب «ما يقرأ في يوم الجمعة» حديث (880)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة «الم تنزيل» و«هل أتى».
(2) فقد أخرج مسلم في كتاب «الجمعة» باب «ما يقرأ في صلاة الجمعة» حديث (878) من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه ؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية.
(3) فقد أخرج مسلم في كتاب «الجمعة» باب «ما يقرأ في يوم الجمعة» حديث (879) من حديث ابن عباس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين.
