هدية عيد الأم

هل يجوزُ لي أن أُقدِّمَ لحماتي هديةً في شهرِ مارس بهدف عدمِ إغضابها ومراعاةِ شعورها وأحاسيسها في عيدِ الأم؟ حيث إنني إذا لم أقدِّم لها هديةً تغضبُ مني وتشتكي لأمي، بالرغم مِن أنني أنا وزوجي نقدِّم لها الهدايا طوالَ العام وليس في هذا الشهر أو هذا اليوم بالتحديد (يوم عيد الأم)، علمًا بأن زوجي يعينني على طاعة الله ورسوله في عدم الاحتفال بهذا اليوم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فما دام زوجُك صاحبَ دينٍ يقف حيث أوقفه الله ورسولُه فأْتَمِرِي بينك وبينه بمعروفٍ، وتدبَّري معه كيف تُرضِي أمَّه مِن غير أن تقعي في مخالفةٍ شرعية.
إن التهادي في ذاته مشروع، ولكن تخصيصه بهذا اليوم هو البدعةُ والتشبُّه بغير المسلمين، فإن الله قد أبدَلَنَا بأعيادِ الجاهلية يومين: الفطر والأضحى؛ فلا ينبغي أن نستحدث ثالثًا.
والأعياد- يا أمةَ الله- من جملةِ المناسك والشعائر، وقد قال تعالى: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ [المائدة: 48]، فأهدي لحماتك كما تشائين، وكيف تشائين من المباحات، ولكن تجنبي أن ترتبط الهدية بهذه المناسبة. والله تعالى وأعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   10 متفرقات في العقيدة.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend