معنى هجر المبتدعة وأصحاب المعاصي

من المعلوم أن الهجر له مفردات كثيرة، منها هجر المصاحبة، ومنها هجر الملاطفة واللين وخفض الجناح وحسن المعاملة، ومنها هجر الكلام والسلام والتعامل، ومنها هجر المؤانسة، وغيرها كثير. وقرأت لابن تيمية وابن عثيمين في مسألة الهجر فتاوى، مفادها: أن الفاسق لا ينبغي هجره إلا لمصلحة راجحة، فما المقصود بالهجر هنا؟ وعلى أي معنى يُحمَل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن هجر المبتدعة وأصحاب المعاصي له مقصود شرعي، يتمثل في زجر العصاة والمبتدعة أنفسهم، وزجر غيرهم؛ حتى لا يتلبسوا بمثل ما تلبسوا به من الفسوق والبدعة، وصيانة الملة؛ حتى لا تتلبس السنة بالبدعة والطاعة بالمعصية، فإذا أدى الهجر إلى تحقيق هذه المقاصد كان هجرًا مشروعًا، وإلا كان هجرًا ممنوعًا، وقد يصلح من التألف والمداراة ما لا يصلح من الهجر والمجافاة، والهجر إن تعين طريقًا لاستصلاح الأحوال يمكن أن يستوعب كلَّ المعاني الواردة في السؤال. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   10 متفرقات في العقيدة.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend