عندي سؤال مرتبط بآية في سورة الأعراف في مسألة الدعوة إلى الله: ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [الأعراف: 138].
لماذا لم يذكر أن موسى  قد قام بدعوة هؤلاء القوم الذين يعكفون على الأصنام، أم أنه كان مرسلًا لبني إسرائيل فقط؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن عدم ذكر الإنكار في الآية لا يدل على عدمه، ويجوز أن يكون ذلك كذلك؛ لأن رسالة موسى ﷺ خاصة ببني إسرائيل؛ فلهذا لم يذكر أنه أنكر عليهم.
وعمومًا نحن مطالبون بآخر ما انتهى إليه أمر التكليف الإلهي، وهو الإنكار على جميع المنكرات فوق أي أرض وتحت أي سماء. والله تعالى أعلى وأعلم.