العدالة والكفاية في التعليم العالي

في مجالات تمويل التعليم العالي، تُمنح المنح والقروض للطلاب على أساس إحدى الحالتين:
الأولى: عدم قدرة الطالب على السداد (الفقر) بصرف النظر عن قوة قدراته العلمية.
والثانية: على أساس قدرة الطالب العلمية ومن ثَمَّ يحصل الطلاب المتفوقون على منح بصَرْف النظر عن حالتهم المادية.
ما رأى الإسلام في الحالتين؟ هل هناك طريقة مفضلة عن الأخرى؟ برجاء التطرق إلى فكرتَي العدالة الاجتماعية والكفاية الاقتصادية للحالتين حيث إن الحالة الأولى تحقق مزيدًا من العدالة بينما الثانية ستحقق مزيدًا من الكفاية.
أرجو الرد على تلك التساؤلات وشكرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
كلا الموقفين له ما يسوغه فإن للمجتمع مصلحة ظاهرة في تبني النوابغ وذوي الكفايات الخاصة، وللفقراء مصلحة ظاهرة في كفالتهم، وينبغي أن تُلبى جميع هذه الحاجات والمصالح عند القدرة، ومن حق ولاة الأمر أن يختاروا بين هذين الموقفين أو يزاوجوا بينهما عند ندرة الموارد وعدم القدرة على كفالة جميع ذوي الحاجات فذلك وأمثاله من مسائل السياسة الشرعية التي تتقرر في ضوء الموازنة بين المصالح والمفاسد وتختلف فيها الفتوى باختلاف الزمان والمكان والظروف والأحوال، والله من وراء القصد.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   09 آداب العلم وطرق تحصيله

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend