هل يجوز دعوة المسلمين لحضور ما يسمى بالفيجل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الظاهر أن (الفيجل) له جذور دينية نصرانية، فيُنهى عنه من جهتين: جهة التشبه بالكافرين، وجهة المشاركة لهم في مناسك بدعية وطقوس دينية باطلة، فعلى المسلم اجتناب شهود مثل هذه المناسبات.
ويفرق في هذا المقام بين مناسبات تعقد خصيصًا لهذا الغرض، وبين مناسبات تتضمن هذا فيما تتضمنه من أغراض أخرى، فإن لم تكن قد عقدت ابتداءً لهذا الغرض، ووجدت للمسلمين مصلحة ظاهرة في حضورها، فلا بأس بحضورها، ويتعين اعتزال هذه الطقوس عند القيام بها، فتحصل بذلك المصلحة، وتجتنب المفسدة.
ومن الأمثلة على ذلك:
لو دعا الداعون إلى اجتماع عامٍّ يضم أخلاطًا من الديانات والثقافات للإعراب عن إدانتهم للعدوان على العالم الإسلامي، وبطبيعة الحال لا يتسنى للمسلمين التخلف عن مثل هذا المشهد الذي عقد من أجلهم، ويُمكِّنهم من بسط قضيتهم والدفاع عنها، فإذا تضمنت فقرات هذا اللقاء هذا المنسك فهو الذي يجتنبه المسلمون عند قيام أهله به. والله تعالى أعلى وأعلم.
حضور الفيجل
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 09 آداب العلم وطرق تحصيله