كيف أن الجنة فيها ما لا عين رأت وهناك حديثٌ وَصَف الجنة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأصل فيما جاء في القرآن والسنة من وصف الجنة أنه بيان للمعنى الكلي لهذا النعيم، وهو أمر يمكن إدراكه وعقله، أما ما يتعلق بالكيفيات فعلم ذلك إلى الله عز وجل ، وهو الذي يقال فيه: «فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ»(1).
ومثل ذلك أيضًا حديث القرآن والسنة عن أسماء الله وصفاته، فإن معناه معلوم، ولكن الكيف مجهول، ولا سبيل إلى معرفته، والله تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــ
(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «بدء الخلق» باب «ما جاء في صفة الجنة وأنهاه مخلوقة» حديث (3244)، ومسلم في كتاب «الجنة وصفة نعيمها وأهلها» حديث (2824) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .