رضا الله سبحانه وتعالى عن المشفوع كشرط من شروط الشفاعة

كيف يمكن أن يكون رضا الله عن المشفوع فيه أحدَ شروط الشفاعة؟ فالله لو راضٍ عنه ما احتاج إلى شفاعة من أحدٍ. برجاء الإيضاح بارك الله فيكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهذا شرطٌّ نصيٌّ قرآنيٌّ دلَّ على اشتراطه الكتابُ العزيز، قال تعالى: { وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28]. وقال تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [النجم: 26].
وتوجيه ذلك ظاهرٌ، فإن المقصود هو رضاه في أن يشفع له عنده شفيعٌ مطاع، وليس الرضا المطلَق من كلِّ وجه، الذي يقتضي دخولَ الجنة بغير سابقة عذاب. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الإيمان باليوم الآخر

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend