هل يُعذر الإنسان بالجهل في أصول الدِّين إذا تكاسل عن التعلم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصلَ هو المبادرة إلى التَّعلُّم والتَّعليم لإزالة الجهالة، فاشغل نفسك بالتَّعليم والتعلُّم بدلًا من أن تشغلها بالحكم على الجهلاء، فإن هذه القضية من قضايا الفتنة، فلا تَدخُلْ في لهيبها.
وإن أبيت إلا كلمة جامعةً فيها فاعلم أن عذر الجاهل هو الأصل عند أهل السنة والجماعة، مع تأثيم من قصَّر في التعلُّم وهو قادر عليه ومتمكن منه، وهذا العذر عامٌّ في الأصول والفروع ما دام مقرًّا بالإسلام في الجملة. والله تعالى أعلى وأعلم.