بيع كروت الشراء عبر الإنترنت بأكثر من رصيدها

الإخوة الكرام: سؤالي عن: ما إذا كانت الكروت التي تحتوي مبالغ معينة أو ما يسمى بـ«القفت كارد» وكروت «الآي تونز» (gift card & iTunes card). هل بيعها بأكثر من المبلغ التي تحتويه حرام؟
توضيح: في بعض البلدان العربية لا يتوفر التعامل بالكريدت كارد، ولشراء البرامج من النت «أونلاين» يحتاج الناس إلى تلك البطاقات بديلًا عن «الدبت كارد»، فما يعمله بعض المحلات هناك هو جلب كروت «القفت كارد» و«الآي تونز كارد» من الدول الأوربية وبيعها للناس المستخدمين لهذه الكروت للشراء أونلاين.
فمثلًا يشتري أصحاب المحلات الكروت التي تحوي 25 دولارًا بـ(26) دولار ليبيعوها بـ(30) دولار في بلدانهم. هل هذا جائز؟
لأكون أكثر دقة يستطيع الشخص استخدام هده الكروت فيما يفيد من برامج قيِّمة، دينية وتعليمية، وأيضًا يستطيع بها شراء الأغاني والأفلام وما لا يجوز؟
أحد التُّجَّار يسأل. أفيدونا أفادكم الله.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهذه المعاملة ليست من قبيل بيع المال بالمال، بل بيع عرض بمال، فلا يرد عليها إلحاقها بالمعاملات الربوية، والأصل في مثل ذلك الجواز، إلا أن مِن أهل العلم مَن مَنَع من ذلك للغَرَر؛ لأن المبيع هنا مجهول، حيث لا يدري بائعُ الكارد السلعة التي سيشتريها الحائز لهذا الكارد، فإن له أن يشتري به ما شاء من السلع والخدمات.
وأرى أن هذا غرر لا يؤثر على العقد، ولا يُفضي إلى خصومة، بل إن مقصوده التوسعة على المشتري، وألا يُحبس في سلعٍ بعينها، فلا وَجْه للقول بالمنع من هذه المعاملة تأسيسًا على ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend