الجلوس مع المخطوبة

أنا شاب أبلغ من العمر ثلاثًا وعشرين سنة، قرأت الفاتحة وشبكت والحمد لله، والعُرف عندنا أن يذهب الخطيب إلى مخطوبته يومًا كل أسبوع؛ يزورها ويجلس معها بدون خلوة ويتكلم في أي موضوع بدون مصافحة، وطبعًا هي بالزي الشرعي (تغطية البدن ما عدا الوجه والكفين والقدم)، فما الحكم؟ وهل إذا ذهبتُ إليها وأبوها ليس في البيت لكن أمها وأختها هناك، هل يكون هذا حرامًا؟ أفتونا مأجورين بالأدلة والمراجع، وجزاكم الله خيرًا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في الجلوس إلى المخطوبة والحديث إليها في غير خلوة ولا ريبة إن كان لحاجة، فإذا كان الأمر على ما وصفت فلا حرج إن شاء الله؛ لأن الخلوة كما تنتفي بوجود أبيها تنتفي بوجود أمها وأختها، مع ملاحظة الخلاف الذي يجري في الوجه والكفين، فمن أجاز كشفهما أجاز لك أن تجلس مع مخطوبتك على النحو الذي وصفت، ومن منع ذلك منع من الجلوس معها وهي سافرة الوجه، وأوجب عليها النقاب في حال جلوسها معك وإن كانت مخطوبة لأنها لا تزال أجنبية. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend