السادة علماءنا الأفاضل، لي سؤال هام أرجو الإجابة عليه عاجلًا وجزاكم الله خيرًا:
أنا شاب مصري مقيم وأعمل بكندا، وتعرفت على فتاة مصرية مقيمة وتدرس هنا بكندا، وأنا أريد الزواج منها وتحدثت مع والدها عبر الهاتف والإنترنت وأخذ بياناتي بالكامل وسأل عني وعن عائلتي، واستوفت هي أمور التعرف علي.
أريد أن أتمم الزواج بالصورة التالية وسؤالي عن صحة هذه الخطوات: سوف أجلس مع الفتاة في مكتبة عامة بها خط اتصال بالإنترنت وأنشئ حديثًا بالصوت والصورة عبر الكاميرا مع والدها، ثم يجلس والدها على الطرف الآخر ومعه أعمام وأخوال الفتاة ثم أقول صيغة العقد: زوجني ابنتك. ويقول: زوجتك ابنتي. والقبول. هل هذا العقد صحيح إن شاء الله؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد أجاز المجمع الفقهي إجراء العقود عبر أجهزة الاتصال المعاصرة ومن بينها الهاتف والتلكس ونحوه، لكنه استثنى من ذلك ثلاثة عقود ذكر منها عقد الزواج، ووجه منعه من ذلك أن الشهود في هذا العقد يسمعون كلام العاقدين في هذه الحالة ولا يرونهما، ولكن يبدو أن إجراء عقد الزواج عبر أجهزة الفيديو يتلافى هذا المحظور، حيث يرى الأطراف بعضهم بعضًا ويكلم بعضهم بعضًا ويسمع بعضهم بعضًا، فإذا جرى النكاح عبر هذه الأجهزة وبهذه المواصفات فأرجو أن لا حرج فيه. والله تعالى أعلى وأعلم.