الطلاق أكثر من ثلاث بسبب الغضب

أنا زوجة أعيش في فرنسا تزوجت منذ سنتين برجل مطلق أجنبية ويعيش هنا منذ أربعة وعشرين سنة ولا يعرف إلا القليل عن الإسلام رغم أنه عربي مسلم. مشكلتي أنه طلقني أكثر من ثلاث طلقات، كلما تشاجرنا يطلقني. وعندما يهدأ يندم ويعتذر ويقول إنه يغار وأن نيته لم تكن الطلاق؛ فقط تعبير عن غضبه. وأنجبت منه بنتًا عمرها الآن سنة، وزوجي يحاول الرجوع إلى الدين وقد تغيَّر إلى الأحسن ولله الحمد، أرشدوني ولكم خير الجزاء.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
تعلمين أن الطلاق مرتان، وللزوج أن يراجع زوجته فيهما ما دامت في العدة، فإن طلقها للمرة الثالثة فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجًا غيره.
أما بالنسبة لطلاق الغضبان فإذا بلغ الغضب مبلغًا أغلق على صاحبه وقصده وحال بينه وبين نيته، فإن الطلاق لا يقع في هذه الحالة لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا طَلَاقَ فِي إِغْلَاقٍ».
وننصحك بمراجعة أهل العلم القريبين منك ليتعرف على حالتك أكثر ويقف على تفاصيلها بصورة أدق، فربما كان الطلاق بدعيًّا لا يقع، وربما كان سنيًّا يعتد به، ولم يتضح لنا من سؤالك شيء عن طبيعة هذه الطلقات.
وعلى كل حال الطلاق السني هو أن يطلق الرجل زوجته في طهر لم يمسسها فيه، فإن طلقها وهي حائض أو في طهر مسها فيه فذلك طلاق بدعي وهو لا يقع في أرجح أقوال أهل العلم مع كونه محرمًا بالإجماع.
كما ننصحه بالقصد في باب الغيرة فإن من الغيرة ما يكون مفتاح الطلاق، وإن الله يكره الغيرة في غير ريبةٍ.
ونسأل الله لكما صلاحَ البال والحال، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend