مكان إخراج زكاة الفطر لمن تواجد آخر رمضان في غير بلده

نحن نُقيم في مصر، وزوجي سافر للعمرة، فهل يُخرج زكاة الفطر في مكة أم في مصر؟ والخَدَم الذين يعملون عندنا هل زكاة الفِطر واجبة علينا تُجاههم أم هم مُلزمون بها؟ وجزاكم اللهُ خَيْرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصل في زكاة الفطر أنها زكاة أبدان، فهي تخرج حيث يوجد المزكون وحيث يقيمون، ولا حرج في النقل إلى مكان آخر عند ظهور المصلحة أو وجود الحاجة إلى ذلك، وتطبيقًا لذلك فإن الأولى أن يخرجها في مصر باعتبارها الموطن الأصل لإقامته، والتي لم يفارقها إلا لسبب طارئ وهو أداؤه للعمرة. وحيث يوجد السواد الأعظم من أسرته الذين سيُخرج عنهم، وزكاة الفطر زكاة نفوسٍ تُنفق حيث توجد هذه النفوس.
والخدم إذا كانت لهم حياة مستقلة، أي يأخذون مرتَّباتهم وينفقون منها على أسرهم، شأنهم شأن سائر العاملين- فهم مسئولون عن إخراج زكواتهم بأنفسهم، أمَّا إذا كانوا يعيشون بينكم كجملة عيالكم فتجب فِطرتهم عليكم. زادكم الله حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   04 الزكاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend