أنا طالب للعلم الشرعي وأعمل كباحث شرعي في مؤسسة معنية بالدراسات الفقهية والقانونية، طلب مني رب العمل أن أتعلم اللغة الألمانية لاستخدامها في الاستعانة ببعض المراجع الألمانية، على أن تتكفل المؤسسة بتكاليف ذلك، فتوجهت إلى معهد «جوته» هنا في القاهرة باعتباره أفضل أماكن تدريس هذه اللغة، ولكن وجدته ممتلئًا بالمخالفات الشرعية؛ حيث إن أغلب العاملين من النساء غير المسلمات المتبرجات بالطبع، وكذلك مجموعة المدرسين أكثرها إن لم يكن كلها من النساء غير المسلمات. فما حكم الدراسة في هذا المكان والتعلم من النساء اللغة التي تحتاج إلى التواصل مع المعلم وملاحظة النطق ونحو ذلك؟ علمًا بأن تعلم ذلك ليس إجباريًّا وإن كان لي فيه ميزة وظيفية. وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إن تعيَّنَ هذا المكان لتعلم هذه اللغة وكانت هناك حاجة لتعلمها فلا حرج، أما بالنسبة للمحظورات فغض بصرك واتق الله ما استطعت، فإن خشيت الفتنة وغلب ذلك على ظنك فلا شيء يعدل السلامة. والله تعالى أعلى وأعلم.