صديقتي طالبة أزهرية، وهي اﻵن ستدخل الصف الثاني الثانوي، وقد أرادت أن تُحوِّل من الأزهر إلى عام، والفرصة متاحة أمامها اﻵن، وذلك فقط ﻷنها تخشى أن تُظلَم في التصحيح في الثانوية، وبذلك لا تستطيع أن تدخل كلية الطب كما تريد، وهي من اﻷساس أرادت أن تُكمل في اﻷزهر ﻷنه بيئة تساعد على الهداية والثبات على الحق، واﻵن تريد أن تخرج من اﻷزهر وبذلك ستضطر إلى الاختلاط في الجامعة، وربما لا نعلم يكون ذلك باب فتنة لا حاجة لها به.
هي أمامها اﻵن أن تبقى في اﻷزهر وتحسن الظن في الله وتجتهد وتتوكل، أو أن تترك اﻷزهر وتلتحق بالعام، فما حكم خروجها إذن؟ و جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الغيب لله عز وجل، ولكن الذي نرجحه لها أن تبقى في الأزهر، حيث عدم الاختلاط، وحيث وجود بقية من الخير في هذه المؤسسة لا يوجد مثلها في التعليم العام، وإنني على يقين أن الله سيختار لها الخيرَ في مستقبلها بفضله ومنه. والله تعالى أعلى وأعلم.