الشيخ عبد الخالق العطار

كنت أحضر دروسَ علمٍ في فترة الثمانينيات والتسعينيات لمجموعة من الشيوخ الأفاضل، أغلبهم أزهريُّون أمثال فضيلة الشَّيخ الدكتور طلعت عفيفي، إلا واحدًا أو اثنين، وكان الشَّيخ عبد الخالق العطار واحدًا منهما فهو غير أزهري.
وطوال هذه السنون أقسم بالله أنني لم أرَ منه إلا خيرًا والتزامًا بالكتاب والسنة، وأنا على يقين من هذا لقرب العلاقة، فهو شديد التواضع ورجَّاع في الحقِّ وعلى الملأ.
أذكر له موقفًا أنه كان يعطي درسًا عن الإسراء والمعراج واستوقفه أحدُ الحاضرين ممن لهم في علم الحديث وصحَّح للشيخ عبد الخالق العطار، فقال الشَّيخ عبد الخالق العطار في الميكرفون أمام الزحام الهائل: هذا الأخ أعلم مني في هذا الموضوع، وأمر بإيصال الميكرفون ليكمل الدرس، وتحت إلحاح الشَّيخ عبد الخالق العطار أكمل الأخ الدرس وكان ذلك لي بمثابة درس عمليٍّ أفضل من كلِّ الدروس التي حضرتُها منذ أن جئت إلى الدُّنْيا.
وجدت على الإنترنت أكاذيب وإساءة. أنا أسأل كيف وصلنا إلى هذا الحدِّ حتى أصبح الدِّين هو التعصب الأعمى، فإما ألا نقبل أيَّ نقد وإما أن نجرح عرضًا؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد اطَّلعتُ على بعض الأشرطة الموضوعة على النت صوتًا وصورة عن لقاءٍ تلفزيونيٍّ مع الشَّيخ المذكور وشيخين آخرين، وأرى أن نُغلق ملفَّ الحديث في هذا الأمر، وأن نُمسك ألسنتنا عن التخوُّض فيه، وأن نُفوض الأمر في أصحابه إلى الله عز و جل ، وأن نشتغل بما ينفعنا، فهذا الذي يظهر لي أنه أبرأُ للذِّمَّة وأسلم للدِّين. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   09 آداب العلم وطرق تحصيله

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend