توبة السارق برد ما سرقه من غير علم المسروق

لي صديقة تقول إنها سرقت من عَمِّها مبلغًا ضئيلًا من المال كانت محتاجة له، وردَّته له بعد سنين، لكن من غير أن يعلم، ما الحكم؟ فهي تعيش بتأنيب الضَّمير، علمًا بأنه عمُّها أخو والدِها وأبُ زوجِها. أرجو الردَّ، ولكم الأجر والثَّواب.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإنَّ «التَّائِب مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»(1)، فإذَا كانت قد تابت من هذا العمل، بأن ندمت على ما كان منها، وعزمت على عدمِ العودة إلى ذلك في المستقبَلِ، وأدَّت الحقوقَ إلى أصحابها، فنرجو أن يتقبل الله توبتها.
وبَقِيَ أن تُشفِع التوبة بالعمل الصَّالح، فإن الحسنات يُذهبْنَ السيئات، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْـحَسَنَةَ تَمْحُهَا»(2). واللهُ تعالَى أعْلَى وأعلمُ.

_________________

(1) أخرجه ابن ماجه في كتاب «الزهد» باب «ذكر التوبة» حديث (4250) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وذكره الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» حديث (3145) وقال: «حسن لغيره».

(2) أخرجه أحمد في «مسنده» (5/ 153) حديث (21392)، والترمذي في كتاب «البر والصلة» باب «ما جاء في معاشرة الناس» حديث (1987) من حديث أبي ذر رضي الله عنه. وقال الترمذي: «حسن صحيح»، وذكره الألباني في «السلسلة الصحيحة» حديث (1373).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق, 11 التوبة, 15 الحدود

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend