كراء غير مسلم لتشغيل آلة يانصيب في محطة وقود لجذبها للزبائن

أنا أعيش في الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلتي وإخواني، مَنَّ الله علينا برأس مال صغير، فأردنا أن نستثمره في تجارة تعود علينا بالرزق الحلال، وجدنا محطةَ وقود، وهي الخيار الوحيد في الوقت الحالي؛ كوننا لدينا خبرة في هذا المجال، لكن واجهتنا مشكلة شرعية حِرْنا في حلها، وهي وجود آلة اليانصيب في هذه المحطة؛ كون هذه الآلة إحدى المكونات الأساسية للمحطة؛ حيث إنها سبب في جذب الزبائن غير المسلمين للتبضُّع منها، أتينا بحلٍّ، لكننا لا نعرف مدى مشروعيته، وهو أن نقوم بتأجير هذه الآلة لشخص غيرِ مسلم، يتكفَّل بمصاريفها وإدارتها وله أجر يومي يُقطع من أرباح هذه الآلة وما زاد يتمُّ التصدق به، فهلا تكرمتم بإيضاح هذه المسألة لنا؟ سائلًا الله أن يجزيكم الخير، ويزيدكم علمًا ومعرفة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فجزاكم الله خيرًا على حرصكم واهتمامكم، ونودُّ أن نُبين أن الأمثلَ مما ذكرت أن يتولى صاحبُ المحطة نفسُه هذا الأمرَ، فكأنك تشتري منه هذه المحطة إلا ما يتعلَّق بهذه الماكينة، فهو الذي يتولى مباشرة أمورَها، ويستقلُّ بملكيتها وإدارتها، ومع لفت أنظار العملاء من المسلمين بأن هذه الماكينة قمارٌ لا يحِلُّ، ولو بوضع لافتة صغيرة فوقَها أو بجوارها.
وأرى لو تخلصتم منها بالكلية ثقةً بالله وتوكلًا عليه، لكان أرضى لله وأعبدَ له، وإن خفتم عَيْلَةً فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend